غزة ... يا أم الشهداء
صمتاً ...
اصمتوا ...
كفاكم تشدقاً وادّعاء
أوقفوا هذا الرياء
هراء ...
ما فائدة الكلام ...؟
ما نفع الصراخ ...؟
ما جدوى البكاء ...؟
هبوا ...
انهضوا ...
ثوروا ...
اغضبوا ...
تمرَّدوا ...
ألم تتعبوا من الدعاء؟
لكِ الله يا غزة ...
حبيبتي يا أم الشهداء
يا من على مذبح
عروشهم...
وكراسيهم ...
وحقائبهم ...
ومناصبهم ...
يقدِّمونكِ كبش فداء
انظروا ...
هذا الركام
هذه الأكوام
إنها أشلاء
لأطفالٍ ...
عجائز ...
رجالٍ ...
ونساء ...
حاذروا أن تنسوا
هذه الدماء
أوقفوا ما تفعلون ... عبث
وانتشروا في كافة الأرجاء
استثنوا الفلسطيني فقط
ومن يمتُّ إليه بانتماء
وانفضوا أيديكم من الجميع ... عبث
واشتموا ...
ابصقوا ...
اضربوا ...
ولو بفردة حذاء
مفاوضات ...
دبلوماسية ...
سياسة ...
ليست سوى عهر وبغاء
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
‘المائدة - 51’
يا أسقط الزعماء
لسنا بحاجة التنديد
ولا الشجب منكم
ولا حتى العزاء
وأنتم يا أشقاءنا
لا تقولوا حكَّامنا
وندين لهم بالولاء
فأعظم الجهاد كلمة حقٍ
عند سلطانٍ جائرٍ
كان سبباً في البلاء
ولا تدَّعوا قلة الحيلة
فالشعب إذا ما أراد
لا بدَّ أن تستجيب السماء